أصبح جيسون ستاثام مرادفًا لأفلام الأكشن عالية الأوكتان، والمعروف بشخصيته القوية ومهاراته في فنون الدفاع عن النفس التي لا تشوبها شائبة ونهجه العملي في التعامل مع الشخصيات. مع مسيرة مهنية امتدت لأكثر من عقدين من الزمان، رسخ الممثل البريطاني مكانته كواحد من أكثر النجوم جدارة بالثقة في نوع الأكشن.
ولد جيسون ستاثام في شايربروك، ديربيشاير، إنجلترا، في 26 يوليو 1967، ولم يكن يهدف في البداية إلى مهنة التمثيل. قبل أن تطرق هوليوود بابه، كان غواصًا تنافسيًا، ممثلاً لإنجلترا في ألعاب الكومنولث. أرست خلفيته الرياضية الأساس للمتطلبات الجسدية لأدواره التمثيلية المستقبلية.
جاءت انطلاقة ستاثام الكبرى عندما اختاره المخرج جاي ريتشي في فيلم الجريمة البريطاني “قفل، مخزون، و برميلين للتدخين” (1998). لقد لفتت ذكاؤه الحاد وجاذبيته انتباه الجمهور وصناع الأفلام على حد سواء، مما أدى إلى دور متابعة في فيلم ريتشي التالي، “خطف” (2000)، إلى جانب براد بيت. وضعت هذه العروض ستاثام بسرعة على الخريطة كممثل يمكنه التعامل مع الأدوار الكوميدية والجادة بسهولة.
انطلقت مسيرة ستاثام حقًا عندما تبنى نوع الحركة. أظهرت سلسلة “الناقل” (2002-2008) براعته في فنون الدفاع عن النفس وحركات القيادة المثيرة، لتصبح علامة مميزة لمسيرته المهنية. عززت أدواره في “كرنك” (2006)، وسلسلة “المستهلكون”، وسلسلة “سريع وغاضب” مكانته كرمز عالمي للحركة.
ما يميز جيسون ستاثام عن نجوم الحركة الآخرين هو التزامه بأداء العديد من حركاته المثيرة بنفسه. لقد جعله تفانيه في الأصالة والتسلسلات المليئة بالأدرينالين مفضلًا بين عشاق أفلام الحركة.
على الرغم من كونه من الشخصيات النمطية التي تلعب دور الرجل القوي، تمكن ستاثام من الحفاظ على ديناميكية أدواره، ودمج الفكاهة والسحر والشدة في أدائه. ولا يزال مساهمته في نوع أفلام الحركة تنمو، حيث تعمل المشاريع الجديدة بانتظام على إبقاء المعجبين على حافة مقاعدهم. سواء كان ذلك خلف عجلة القيادة أو في مشاجرة بالأيدي، فإن اسم جيسون ستاثام يضمن الإثارة والترفيه.